جمال تزين معطف القيصر
ترجمة:
د. خالد غادري
جاء الكتاب ليبرز، ويقارن بين ذروة الحضارة العربية، وإزدهارها في جميع الميادين العلمية، والحياة اليومية، وبين قمة التخلف في أوروبا الغارقة في ظلام الجهل، إذ كانت تحرق على أكوام الحطب، علماء ومفكرين تبنوا عموماً عربية ونظريات، متهمة إيّاهم بالشعوذة والأعمال الشيطانية. يؤكد الكتاب على أن الحضارة العربية قد وضعت أسساً وجذوراً لبناء الحضارة الأوروبية، التي جاءت متأخرة، فلا يكاد يخلو مجال واحد في حياة الأوروبيين من الآثار العربية، وحتى اللغات الأوروبية بلا إستثناء، لو نزعت منها الكلمات ذات الأصول العربية، لما تسنى للغة واحدة؛ القيام بمهماتها يوماً واحداً، إضافة إلى ما تعلمه الغرب من أخلاق عربية، في الفروسية، والتعامل مع أسرى الحرب، وإحترام المرأة والحب، والفن... إلخ... كما وثّقَ الكتاب اللقاءات بين الألمان والشعب العربي المسلم، كدليل واضح على جوهر وخصائص الشعبين، وتقاربهما الروحي، ولوضح حجر الأساس للتفاهم، حاضراً ومستقبلاً...