دفتر سما الدرويش
ترجمة:
عبد الله اسماعيل أوغلو
هو الخاتمة المضيئة لثلاثية العشق الصوفي: دفتر صفا الدرويش، دفتر سير الدرويش، ودفتر سما الدرويش، حيث تنكشف أسرار السما، الطقس المولوي المستمد من الديوان الكبير لمولانا جلال الدين الرومي، والمترع بأنفاس العشق الإلهي. هنا، تنبض الكلمات بروح الدراويش الدوّارين الذين لبّوا نداء الحقيقة، وارتقوا في حلقة الدوران، سفرًا من الزمن إلى الأبدية.
يفتح لنا المؤلف دفاتر سيرته، لا ليحكي، بل ليجعلنا شهودًا على التجربة؛ احتراقٌ بنور الحق، وانعتاقٌ من القشرة إلى الجوهر. في ساحة السما، تنحني الرؤوس نحو القبلة، وتتماهى الأجساد مع إيقاع الناي والرباب، فتتلاشى الحدود بين الحركة والمطلق، بين الدرويش والحق.
إنها الروح، النازلة من الملكوت، الحبيسة في الجسد، المتلهفة للرجوع، فتهيم في دورانها، إسراءً ومعراجًا، إلى حيث لا قيد ولا مسافة.
هذا الكتاب رحلة عشق، لغة مترعة بالرموز، وسرد يكشف الحجاب عن دروب العارفين. إنه دعوة للسفر إلى حيث العشق مقام، والفناء ولادة جديدة.